المرأة في البهائية
التاريخ: الجمعة 21 سبتمبر 2007
الموضوع: المرأة بين البهائية والإسلام


المراة في العقيدة البهائية

إن البهائيين الذين يدعون أنهم أعطوا المرأة ما لم تعطه من أي دين، فصحيح من وجه، وكذب من وجه آخر.

 

أولاً:

صحيح بأنهم أعطوها من الإباحية والانحلال الخلقي والفساد ما لم يكن في وسع أي دين بأن يعطيها، وخير مثال لذلك قرة العين التي قرت عيونهم الفاسقة بأنوثتها الفاجرة وفتنتها الطاغية العارمة التي لعب الشيطان بجسدها وتركها ريسة لكل مفترس والتي أفتت بـ: "جواز نكاح المرأة تسع رجال" !!(1)

 

       والتي رفعت الحجاب في بدشت وفجرت وفسقت بـ" حروف الحي" أي علماء البابيين وقادتهم ومنهم صاحبنا حسين علي إله البهائية وبانيها وقدوس البابيين الملا على البارفروشي" وقضت معه الليالي في هودج واحد ودخل معه الحمام للاستحمام"(2)

 

       وحثت الناس على ارتكاب الفضائح والكبائر حتى صرخ البابيون أنفسهم ارتكب بسبب هذه الغانية الخبيئة " من الجرائم ما توجب الحد"(3)

 

       فهذه الفاجرة هي المثل اللأعلى للبهائية يمجدونها ويريدون أن تصير نساء العالم مثلها فاقدات الحياء تاركات الأولاد والأزواج، عابثات بالرجال وعقولهم، وبائعات الجسد والأنوثة، لتشيع الفاحشة في الدنيا وتعم الإباحية ليشبع عبّاد الشهوات رغباتهم، وعلى ذلك يمجدها نبي البعائية (عباس) ويقول: " من بين نساء عصرنا هذا قرة العين ظهر منها في زمان ظهور الباب شجاعة عظيمة وقوة جعلت كل الذين سمعوها مندهشين، فطرحت حجابها جانباً رغم وجود العادات القديمة المتبعة بين الفرس- المسلمين- ومع أنه كان من المعتاد اعتبار التكلم مع النساء من سوء الأدب، فإن هذه السيدة الشجاعة الباسلة كانت تتجادل مع أعظم الرجال المتعلمين بأنوثتها الفاجرة وجمالها المدهش، وكانت في كل اجتماع تتغلب عليهم- بجسدها المتوقد الضارم-ولم ينثني عزمها عن العمل لحرية النساء- عن القيم الأخلاقية-وخلاصهن- من قيود شرائع الله- وتحملت الاضطهاد الشديد والآلام"

 

       والمعروف ان البهائيين لم يأخذوا بهذا المبدأ إلا متاثرين بالحضارة الغربية السافلة التي فتحت في أحضانها دور الزنا ونوادي العراة وأندية الرقص وبارات الخمر وأحواض السباحة وخانات الخلاعة والمجون، وهذا أكبر دليل على أن البهائية ليست بشريعة ولا دين بل كل ما فيها هو استحصال واستعباد وقضاء شهوات ورغبات.

 

ثانياً:

 صحيح أن البهائية أعطت المرأة ما لم يعطها أي دين آخر وليس لدين أن يعطيها ما أعطوها، وكذب أنهم أعطوها شيئاً لأنهم كلما أعطوها شيئاً أخذوا منها اشياء، منحوها الحرية وسلبوا منها الطهارة والعفاف كما جردوها عن الحشمة والحياء والوقار وكرامة النساء الخاصة بهن.

      

       إن البهائية لا يعتنقها إلا محبي الشهوات الغارقين فيها لذا تراها منتشرة في وسط المراهقين المتعطشين لإرواء غلتهم الشيطانية من الفجور والفسوق وهذا أمر لا ينكر ولا يتنكر في كل بلدة يوجد فيها مجالس البهائية والبهائيون.

 

       ولهم في ذلك عذر حيث اشترطوا في النكاح رضا الطرفين أولاً وأخيراً وهما الولد والبنت لا الآباء ولا الأمهات كما يقول البهاء في "لوح زين المقربين":

" ضروري في النكاح رضا الطرفين أولاً ثم إخبار الوالدين بعد ذلك- فقط الإخبار- كذلك قضي الأمر من القلم الأعلى إنه هو الغفور الرحيم"

وأما في البيان للباب ما كان حتى ولا الالطلاع للوالدين.

 

ثالثاً:

أن المازندراني على ما هو المعهود منه لم يعمل بهذا أيضاً الذي يفتخر به البهائيون ويجعلونه دليلاً على أن مذهبهم يوافق متطلبات العصر الحاضر وروحه؛ لأنه هو نفسه تزوج بثلاث نساء"نوابة خانم" أم العباس أفندي، و"مهد عليا" أم الميرزه محمد علي، و"كوهرخانم" أم فروغية هانم، فهذا هو الكذاب الذي يدعي أتباعه " أن إحدى الأنظمة الاجتماعية التي جعل بهاء الله لها أهمية عظيمة هي مساواة النساء بالرجال".

فهذه هي مساواته بالنساء يتزوج بثلاثة مع أن صاحبته القديمة قرة العين افتت بخلاف ذلك بل وبالعكس كما مر.

 

رابعاً:

 أن البهائيين منافقون ايضاً في دعواهم المساواة بين النساء والرجال لأن حسين علي لم يجعلها مساوية بالرجال في كثير من الأحوال بل فرق بينهم وبينهن وأحطّ مرتبتهن ومقامهن وهذا أكبر دليل على أن البهائية ليست بدين إلهي سماوي بل إنها مختلقة مزورة مصنوعة لرغبات الناس وشهواتهم ولدعوة الناس إلى عبودية الناس وكسب المنافع والمفادة الدنيوية الدنيئة؛ لأن الدين الإلهي لا تتضارب فيه الأقوالن ولا تتناقض فيه الآراء، ولا يكون فيه شيء للدعاية وشيء للعمل، ولأجل ذلك جعل أكبر دليل على أن الشريعة الغسلامية شريعة مساوية حقة أنها لا توجد فيها الاختلاف وتضارب الأقوال ولقد قيل في دستورها: {..وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }النساء82

وصدق الله عز وجل وهو أصدق القائلين

 

       وأما البهائية فبعكس ذلك كما رأيناها، وفي هذه الفكرة لدعائية الكبيرة التي تبنتها لإرضاء الاستعماريين المنحلين وللأقوام والملل التي تسلطت عليها المرأة وسيطرت، كي تظهر بأن الديانة البهائية ديانة التقدم ودين الحضارة –حسب زعمهم- اضطرت نفسها أن تفرق في كثير من الأحكام بين الرجال والنساء اعترافاً بأن الدين الإسلامي هو الدين الصحيح الفطري مهما ينكره المنكرون ويعرض عنه المعرضون، فهذا هو المازندراني يقول في أقدسه الذي يظنه ناسخاً لآخر الكتب السماوية المنزلة من عند الله لهداية الناس إلى سواء السبيل، يقول فيه مفرقاً بين الرجال والنساء، مقراً بأن المرأة لا تساوي الرجل:

" قد كتب الله عليكم النكاح وإياكم أن تتجاوزوا عن الاثنين"

وفوق كل ذلك- ولتكن الأذن صاغية- يقول ذلك الداعي إلى الفحش:" ومن اتخذ بكراً لخدمته لا بأس عليه كذلك الأمر من قلم الوحي بالحق مرقوماً"

ذلك ظاهرهم وهذا هو باطنهم، فماذا بعد الحق إلا الضلال، فأنى تصرفون.

      

       ويقول في مقام آخر وفي الأقدس ايضاً معطياً للرجال ما لم يعطه للمرأة نصيباً من الإرث:

       جعلنا الدار المسكونة والالبسة المخصوصة للذرية من اللذكران دون الإناث والوارث إنه لهو المعطي الفياض"

ولقائل أن يقول : إن المعطي الفياض لِمَ حرم الإناث من الدار والالبسة مع مساوتهن بالذكران

هل غلب على إله البهائية الرجولة ههنا حتى انحاز إلى الذكور دون الإناث أم ماذا حدث؟

وأين ذهبت التسوية بينهم وبينهن؟

 

لابد للكذب أن يظهر ويبين ولو كان مخفياً في ألف غطاء.

 

       ويقول المازندراني نفسه : " قد عفا الله عن الناس، حينما يجدن الدم الصوم والصلاة"

ولِمَ هذا مع مساوتهن بالرجال؟

 

       وأيضاً:" قد حكم الله لمن استطاع حج البيت- أي بيت الشيرازي والمازندراني- دون النساء عفا الله عنهن رحمة من عنده إنه لهو المعطي الوهاب"

 

       فالمعطي الوهاب لمِ عفا عنهن الحج ولم يعف عن الرجال؟ فما جريمتهم؟ ثم ولِمَ لم يساوِ بينهم وبينهن في وصاية الأمر لا هو ولا ابنه، فالمازندراني مع وجود بناته لم يعهد إليهن ولاية الأمر بل عهد إلى العباس أولاً وغلى المرزه محمد علي ثانياً كما يقول في وصيته الأخيرة:

" إن وصية الله هي أن يتوجه عموم الأغصان والأفنان والمنتسبون إلى الغصن الأعظم( عباس أفندي).. قد قدر الله مقام الغصن الأكبر ( المرزة محمد علي) بعد مقامه إنه هو الأمر الحكيم، قد اصطفينا بعد الأعظم أمراً من لدن عليم خبير"

 

       وعباس على شاكلته لم يختر ابنته ولا أخواته لولاية الأمر كما لم يبال بوصية أبيه في جعل الخلافة في أخيه محمد علي بل وصى لحفيده(شوقي أفندي) :" يا أحباء عبد البهاء الأوفياء يجب أن تحافظوا كل المحافظة على فرع الشجرتين(الخبيثتين) المباركتين، وثمرة السدرتين( الشيطانيتين) الرحمانيتين شوقي أفندي.. إذ أنه ولي أمر الله بعد عبد البهاء، ويجب على الأفنان والايادي والأحباء طاعته والتوجه إليه، ومن بعده بكراً بعد بكر"

 

ولِمَ حرمت النساء من الولاية مع ادعاء مساوتهن بالرجال من إلههم ونبيهم، ثم ولم القيد من بعد " بكراً بعد بكر" ولِمَ لم تكن" باكرة بعد باكرة"؟

وهل من مجيب؟

 

وعضوية بيت العدل كذلك، فالمعروف أن تلك الهيئة هي أهم الهيئات البهائية بل هي المسيطرة على جميع شئونها، وبها تنفذ الشريعة وإليها ترجع الأمور ولكن اشترط في عضويتها الرجولة ولم يترك كرسي من كراسيها السعة لامرأة ولقد عنون الخاوري كتابه" الحدود والأحكام" فصلاً بعنوان أعضاء بيت العدل الأعظم لا يكونون إلا من الرجال ثم أورد تحته أقوالاً لحسين علي وابنه مثل قوله في الأقدس:" يارجال العدل كونوا رعاة أغنام الله في مملكته".

" ونوصي رجاله- البيت العدل- بالعدل الخالص"

" وينبغي لرجال البيت العدل الإلهي أن ينظروا فيما نزل من أفق السماء الأعلى لإصلاح الفساد ليلاً ونهاراً"

وقال ابنه العباس:" أمناء البيت العدل رجال ينتخبون بالنظم الكامل من قبل الملة"

 

فلمَ الرجال دون النساء؟

 

هل من مفكر يفكر أو من متدبر يتدبر أم على قلوب أقفالها؟

 

 جزى الله خيرا

1- مفتاح باب الأبواب ص176

2- نفس المصدر ص186

3- نقطة الكاف ص155









أتى هذا المقال من Anti Bahai Website - شبكة البهائية في الميزان - ضد البهائية - ضد الدين البهائي - ضد بهاء الله - ضد حضرة الباب - ضد الكتاب الاقدس - ضد عبد البهاء - ضد عباس افندي - ضد شوقي رباني - Anti Bahaullah - Anti Bahai Religion - Anti Abdul-Baha
http://www.anti-bahai.com/site

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.anti-bahai.com/site/modules.php?name=News&file=article&sid=70