:: الرئيسية :: :: مقالات الموقع :: :: مكتبة الكتب ::  :: مكتبة المرئيات ::  :: مكتبة الصوتيات :: :: أتصل بنا ::
 

القائمة الرئيسية

القرأن الكريم

المتواجدون بالموقع

يوجد حاليا, 56 ضيف/ضيوف 0 عضو/أعضاء يتصفحون الموقع.
تشابهها مع الباطنية
أرسلت في الجمعة 14 سبتمبر 2007 بواسطة admin
تشابهت قلوبهم

من خلال قراءة الفكر البابي والبهائي الشاذين يتضح لنا أن تلك الفرقتين المتحدتين في المنشأ والمنبت لم تظهرا إلا حديثاً، وعلى الرغم من حداثتها إلا أننا نجد أن عقائدها وتعاليمها تمتد جذورها إلى الفكر الباطني ، فهي استمدت عقائدها من الباطنية وأشباههم من التيارات والمذاهب المنحرفة ،وأن كلاهما يُكِّن البغض للإسلام ويوالي خصومه، ومن الجدير بالذكر أن الباطنية قد تغذت من ديانات قديمة ، وآراء فلسفية ، ونزعات سياسية، ونجد أن البابية والبهائية ترسمت خطى الباطنية في كل شيء من خرافات وأباطيل وادعاء للنبوة وإبطال للشريعة الإسلامية وغير ذلك من السموم الفكرية والهدامة .

 

‏ واليك بيانا للصلة القوية بين عقائد البابية والبهائية وعقائد الباطنية :

 أولا: في الباطنية من يدعي النبوة لنفسه أو لغيره.

‏وكذلك (الباب) مؤسس البابية ادعى النبوة وأنه رسول للناس من قبل الله ، وكذلك أيضاً زعيمهم الثاني (البهاء) ادعى أنه رسول من عند الله،  جاء لتأسيس الإسلام على الأرض. ما جاء ذلك في كتابه الذي سماه (بالكتاب ) حيث قال: (لعمر الله إن البهاء ما نطق عن الهوى، قد أنطقه الذي أنطق الأشياء بذكره وثنائه لا اله إلا هو الواحد المقتدر المختار، لعمري ما أظهرت نفسي بل الله أظهرني كيف أراد......الخ ).

 

ثانياً: القرامطة من الباطنية يدّعون حلول الإله في بعض الأشخاص ونجد مثل هذه الدعوى متجلية في بعض مقالات ( البابية) .

‏مثال ذلك: ما قاله (بهاء) في كتابه:" لنا مع الله حالات نـحن فيها هو، وهو فيها نـحن(1)

وما قاله عبد البهاء( عباس):" وقد أخبرنا بهاء الله بأن مجيء رب الجنود والأب الأزلي ومخلص العالم الذي لابد منه في آخر الزمان كما أنذر جميع الأنبياء عبارة عن تجليه في الهيكل البشري كما تجلى في هيكل عيسى الناصري، إلا أن تجليه هذه المرة أجل وأبهى، فعيسى وغيره من الأنبياء هيئوا الأفئدة والقلوب لاستعداد هذا التجلي الأعظم".

وقال مهذارهم (أبو الفضل الإيراني):" فكل ما توصف به ذات الله ويضاف ويستند إلى الله من العزة والعظمة والقدرة والعلم والحكمة والإرادة والمشيئة وغيرها من الأوصاف والنعوت إنما يرجع بالحقيقة إلى مظاهر أمره ومطالع نوره ومهابط وحيه ومواقع ظهوره".

 

      ثالثاً: الحسن بن الصباح من زعماء الباطنية منع العوام من دراسة العلوم والخواص من النظر في الكتب المتقدمة، كذلك فعل الباب مثله فحرم في كتابه (البيان) التعليم وقراءة كتب غير كتبه، فكان من وراء ذلك حرق أتباعه القرآن الكريم، وما في أيديهم من كتب العلم. ثم استدرك هذا الخطأ (بهاء الله) فنسخه وأعلن ذلك في كتابه المسمى ( الأقدس )؛ حيث قال: "قد عفا الله عنكم ما نزل في البيان من محو الكتب، وأذن لكم أن تقرءوا من العلوم ما ينفعكم(2)  

 

       رابعاً: قالت الباطنية برجوع الإمام المعصوم بعد استناده ، والبهائية يقولون مثل هذا القول في كتبهم : قال (بهاء الله ) يسند القائم ظهره إلى الحرم ويمد يده المباركة، فترى بيضاء هن غير سوء ، ويقول : هذه يد الله ، ويمين الله وعين الله ، وبأمر الله أنا الذي لا يقع عليه اسم ولا صفه ،ظاهري إمامة ، وباطني غيب لا يُدرَك(3)"

 

       خامساً: ‏قالت الباطنية (بالتقرس) وهو من مبادئهم ، وعلى هذا المبدأ منعوا التكلم بآرائهم في بيت فيه (سراج) أي فقيه أو متعلم ، والبهائية يسيرون على هذا المبدأ أيضا .

 

       سادساً: تقول الباطنية بالتأويل فتقول عن يوم القيامة، والحساب:" كل ما ورد من الظواهر في التكاليف والحشر والأمور الإلهية فكلها أمثلة ورموز إلى بواطن"، وأن الوحي ما هو إلا صفاء للنفس، والصلاة موالاة الإمام، والحج زيارته وإدمان خدمته، والمراد بالصوم الإمساك عن لإفشاء سر الإمام دون الإمساك عن الطعام، والزنا إفشاء سرهم بغير عهد وميثاق، وزعموا أن من عرف تأويل هذه العبادات على النحو الذي ذكرناه، سقط عنه فرضها بالصورة المعروفة للعامة.

       والبهائية لا تؤمن لا بالبعث ولا بالجنة والنار، ويفسرون يوم الجزاء ويوم القيامة بمجيء بهاء الله، قال في كتاب(بهاء الله والعصر الجديد): "وطبقاً للتفاسير البهائية يكون مجيء كل مظهر إلهي عبارة عن يوم الجزاء إلا أن مجيء المظهر الأعظم بهاء الله هو يوم الجزاء الأعظم للدورة الدنيوية التي نعيش فيها" ، ويقول " ليس يوم القيامة أحد الأيام العادية بل هو يوم يبتديء بظهور المظهر ويبقى ببقاء الدورة العالمية".

 

       سابعاً: تؤمن الباطنية بالتقية (إظهار خلاف العقيدة الباطنة، لدفع السوء عنهم.

وكذلك تفعل البهائية.

من هذا يتضح أن الصلة وثيقة بين عقائد البابية والبهائية وبين عقائد الباطنية، بل هي في الحقيقة نفس العقائد الباطنية القديمة.

 

جزى الله خيرا

 1-التفسير والمفسرون ص33

2- الكتاب 200/2 وما بعدها

3-الكتاب ص83

 

 
أكثر مقال قراءة عن تشابهت قلوبهم:
تشابهها مع الماسونية


المعدل: 0  تصويتات: 0

الرجاء تقييم هذا المقال:


  'طباعة  ارسال ارسال

المواضيع المرتبطة

تشابهت قلوبهم

عفوا، التعليقات غير ممكنه لهذا المقال.
هذه الشبكة لا تتبع لأى جهة حكومية

انشاء الصفحة: 0.08 ثانية