:: الرئيسية :: :: مقالات الموقع :: :: مكتبة الكتب ::  :: مكتبة المرئيات ::  :: مكتبة الصوتيات :: :: أتصل بنا ::
 

القائمة الرئيسية

القرأن الكريم

المتواجدون بالموقع

يوجد حاليا, 118 ضيف/ضيوف 0 عضو/أعضاء يتصفحون الموقع.
Anti Bahai Website - شبكة البهائية في الميزان - ضد البهائية - ضد الدين البهائي - ضد بهاء الله - ضد حضرة الباب - ضد الكتاب الاقدس - ضد عبد البهاء - ضد عباس افندي - ضد شوقي رباني - Anti Bahaullah - Anti Bahai Religion - Anti Abdul-Baha: ولا ينبئك مثل خبير

بحث في هذا الموضوع:   
[ الذهاب للصفحة الأولى | اختر موضوعا جديدا ]

البهائية والسياسة
أرسلت بواسطة admin في السبت 22 سبتمبر 2007 (4223 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 2.5)
ولا ينبئك مثل خبير

البهائية والسياسة

 

       لقد ابتليت الأمة الإسلامية في هذا العصر بكم هائل من الحركات الفاسدة المضللة ، والأفكار المنحرفة، والعقائد الباطلة، ما لم تواجه به في عصورها المختلفة، ولولا أن الله عصمها من أن تجتمع على ضلالة لاندثرت معالمها وعفي أثرها، لقد تجمعت قوى الشر واتحدت ، وعملت بخطى ثابتة، وخطط مدروسة، ويسروا أموال باهظة بأرقام فلكية ، ونَفَس طويل على إزالة الإسلام من الساحة، بحيث لم يدر المصلحون من أين يبدأوا ولا بم يعتنوا... ولكن "وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ"

 

 

إحتجّت البهائية فقالوا : إن الإسلام دين الله الحنيف اتّهم في بداية أمره بمثل ما يُتهم به الدّين البهائي وزعم أعداء الإسلام كما زعم معارضو الدّين البهائي  بأن دين الله مرتبط بالأجنبي الغريب.  قال الله تعالى:  "وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ هَذَا إِلاَّ إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيهِ قَومٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُو ظُلْماً وَزُوْراً" (سورة الفرقان-4).

 

ورداً على هذا الاتهام الذي وجّه للرسول الكريم يقول الله تعالى "وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُم يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيهِ أَعْجَمِيٌ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌ مُبِينٌ " (سورة النحل-103)... انتهى قول البهائيون

 

       بدون أي مقدمات نقول : إن كانت البهائية دين الله فلماذا لم يتكلم كتابها عن هذه الإفتراءات بدلاً من الإستشهاد بآيات من القرآن تخاطب نفس الحدث ومحاولة تشبيه أحداث البهائية باحداث الإسلام ؟

 

       إن ما حدث للإسلام على مر العصور لا يماثله ما يدور الآن حول البهائية ، فالإسلام لم يأخذ  فقرات أو نصوص من كتب أخرى لديانات أخرى ليتحجج بها أو يستعطف مشاعر الأخرين من خلالها ، بل الإسلام لم ينظر لهذا الدين أو ذاك ، بل الإسلام جاء ليكشف القناع وما يدور خلف كواليس رجال الدين لأهل الكتاب وغيرهم من الديانات الأخرى وفضحهم وكشف تحريفاتهم تزويرهم والتدليس الذي مارسوه من اجل أغراضهم الدنيئة ، وفي النهاية أنتصر الإسلام الحق لأنه دين الله الذي أظهره الله على الدين كله ولو كره المشركون وكفى بالله شهيدا .

 

       إن من مظاهر العداء السافر للدين الإسلامي هو زرع قوى الشر من أهل الكتاب والمشركين، وتبنيها، واعتناؤها، وتمويلها، ورعايتها لبعض الفرق الهدامة والأفكار المنحرفة لتنخر في كيان الأمة الإسلامية، وتفت في عضدها، وتعمل على مسخها وتشويهها وزعزعة الثقة في دينها، بل واختراق بعض الأحزاب والجماعات الإسلامية... ولكن كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ .

 

لذلك نرى أن رجال القانون الذي يساندون البهائية هم مسيحيون أو لهم مصالح صهيونية ، ففي عام 1259 م ذهب "الميرزا علي محمد رضا الشيرازي" إلى بغداد وبدأ يرتاد مجلس إمام الشيخية في زمانه كاظم الرشتي ويدرس أفكاره وآراء الشيخية . وفي مجالس الرشتي تعرف عليه الجاسوس الروسي كينازد الغوركي والمدعي الإسلام باسم عيسى النكراني والذي بدأ يلقي في روعهم أن الميرزا علي محمد الشيرازي هو المهدي المنتظر ، فبعد وفاة الشتي أعلن "الميرزا علي محمد رضا الشيرازي" أنه رسول كموسى وعيسى ومحمد - عليهم السلام - بل وعياذاً بالله - أفضل منهم شأناً . واشترك "البهاء" في محاولة اغتيال الملك " ناصر الدين" شاه إيران، إلا أن المحاولة باءت بالفشل، وكشف الفاعلون، ففر "البهاء" إلى سفارة روسيا التي قدمت له الحماية الكاملة، ولم تسلمه إلى السلطات الإيرانية إلا بعد أن أخذت وعدا منها بعدم إعدامه  ، وبعد أن مات بهاء الله خلفه من بعده ابنه الملقب بـ( عبد البهاء ) الذي روجت له وسائل الإعلام الغربية وعقدت له الندوات الصحفية والتي كشف فيها عن هويته الصليبية اليهودية وراح يدعو للخلفاء ضد الخلافة الإسلامية ، وقد كشفت البهائية عن صلتها الجذرية بالصهيونية عندما عقد في إسرائيل سنة 1968 المؤتمر البهائي العالمي فقد كانت مقررات هذا المؤتمر هي بعينها أهداف الماسونية والصهيونية وحينما مات ( عبد البهاء ) لم يسر في جنازته إلا حاكم القدس الصهيوني وعدد من اليهود . وقد تولى أمر البهائية بعده صهيوني أمريكي يدعى ( ميسون ) ليكون رئيساً روحيا لهذه الطائفة في العالم كله.

 

 

       لقد حرم البهائية الجهاد وحمل السلاح وإشهاره ضد الأعداء خدمة للمصالح الاستعمارية. - وأنكروا أن محمداً صلى الله عليه وسلم  - خاتم النبيين مدعين استمرار الوحي وقد وضعوا كتباً معارضة للقرآن الكريم مليئة بالأخطاء اللغوية والركاكة في الأسلوب . - يبطلون الحج إلى مكة وحجهم حيث دفن بهاء الله في البهجة بعكا بفلسطين .

 

وبعد كل هذا تتظاهر البهائية بأنها مثال الأمانة والإخلاص والصدق والطاعة والسلام !

 

 

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ {42} مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء {43} وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ {44} وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ {45} وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ {46} فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ {47} يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ {48} وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ {49} سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ {50} لِيَجْزِي اللّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ {51} هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ {52} .... إبراهيم

صدق الله العظيم .

 

كتبه:  أبو أدهم

البهائية والإلحاد- وجهان لعملة واحدة
أرسلت بواسطة admin في السبت 22 سبتمبر 2007 (4903 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4.8)
ولا ينبئك مثل خبير

البهائية والإلحاد

 

       إن كانت البهائية تنكر أن دعوتها بعيدة كل البعد عن الإلحاد فهذا فكر سياسي يحاول شيطانهم تزيين سوء أعمالهم.

 

       عندما نسأل المعتدي سبب أعتدائه يقول أنه يحاول أن يُدافع عن نفسه وليس غرضه القتل وسفك الدماء وهتك الأعراض ، ولكن عندما نتابع أعتدائه وأشكالها نجده شيطان جاء ليبيح كل ما حرمه الله ليطعن الأخرين في شرفهم ليحقق مطامعه . وهذا ما تحاول أن تخفيه هذه الفئة البهائية الفاسدة .

 

قال البهائية:

        إن معرفة الأنبياء والرُسُل في كل عصرٍ هو عين معرفة الله لذلك يؤمن البهائيون بكلّ المظاهر الإلهيّة وبجميع الكتب السماويّة ويؤمنون بأن حضرة بهاء الله هو رسول هذا العصر وهو حامل الرّسالة الإلهيّة ليومنا هذا ويؤكّد حضرة بهاء الله أن رسالته واحدة من سلسلة الرسالات الإلهية التي تأتي للبشر كي تهديهم سواء السبيل، مؤكّدة ما سبق، مُبيّنة طريق اليوم، مُحذّرة من أخطار المستقبل، مُنذرة بأن الإعراض عن رسول العصر فيه ألم وعذاب كبير لبني الإنسان.  وهذه سُنّة الله في خلقه "سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحوِيلاً" (سورة الإسراء-77).. .. .. انتهى

 

 

الرد :

        المشكلة الحقيقية التي تواجه البهائية هي الأعتماد على الآيات القرآنية للزود عن أفكارهم الجهنمية ، وقد نسوا بل تناسوا أن الآيات القرآنية واضحة بحيث أن كل إنسان يعقل ويبحث عن الإيمان يؤمن به .. ولكن الذين يريدون الفسق والفجور .. هم هؤلاء الذين لا يؤمنون .. لأن الآية هي الأمر العجيب .. والآية عجيبة لأنها معجزة .. والآيات معجزات للرسول تدل على صدق بلاغه عن الله .. وهي كذلك الآيات في القرآن الكريم .. وهي أمور واضحة لا يختلف عليها ولا تحتاج إلي بيان: "وما يكفر بها إلا الفاسقون" .. لذلك من يخرج عن منهج الله يقال له فاسق.

 

       إن الآيات التي أيد بها الله سبحانه وتعالى لرسوله محمداً عليه الصلاة والسلام ظاهرة أمام الكفار ليست محتاجة إلي دليل .. فرسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لم يقرأ كلمة في حياته .. يأتي بهذا القرآن المعجز لفظا ومعنى .. هذه معجزة ظاهرة لا تحتاج إلي دليل .. ورسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا تغريه الدنيا كلها .. ليترك هذا الدين مهما أعطوه .. دليل على أنه صاحب مبدأ ورسالة من السماء.. ورسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يخبر بقرآن موحى من السماء عن نتيجة حرب ستقع بعد تسع سنوات.. ويخبر الكفار والمنافقين بما في قلوبهم ويفضحهم .. ويتنبأ بأحداث قادمة وبقوانين الكون .. وغير ذلك مما احتواه القرآن المعجز من كل أنواع الإعجاز علمياً وفلكياً وكونياً.. كل هذه آيات بينات يتحدى القرآن بها الكفار.. كلها آيات واضحة لا يمكن أن يكفر بها إلا الذي يريد أن يخرج عن منهج الله، ويفعل ما تهواه نفسه.. إن الإعجاز في الكون وفي القرآن وفي رسول الله صلى الله عليه وسلم .. كل هذا لا يحتاج إلا لمجرد فكر محايد .. لنعرف أن هذا القرآن هو من عند الله ملئ بالمعجزات لغة وعلما .. وإنه سيظل معجزة لكل جيل له عطاء جديد.

 

       ولكن للأسف لم تعقل الفئة البهائية ما سبق قوله بل أتخذوا من الآيات القرآنية أهداف محاولين التأثير على العقل المسلم أولاً وهذا أول خطوات الخراب عليهم وعلى عقيدتهم .

 

       استخدموا الآية القرآنية التي جاءت بقول : "سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحوِيلاً" (سورة الإسراء-77) ، على أن سنة الله هي إرسال الرسل ، ولكنهم لم يقرؤوا الآية بإتقان لأنهم يؤكدوا لنا أن الشيطان يزين لهم سوء أعمالهم .

 

       لو كان الله عز وجل أراد أن يوضح لنا ولرسوله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بأنه ليس أخر الأنبياء والمرسلين لقال : سنة من قد أرسلنا قبلك وسنة من نرسلهم بعدك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا ........... ولكن الله عز وجل لم يذكر (وبعدك) بل قال (قبلك) فقط  : "سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحوِيلاً" (سورة الإسراء-77) ... إذن ليس هناك بعده أنبياء أو رسل .

 

       إن هذا الأسلوب المنحط أعتدنا عليه من أعداء الله الذي يتخذوا من الآيات التي تكشف زيفهم فيستخدموا الآيات بأسلوب شيطاني إلى ليضعوها في مواضع حوارية لتنصفهم ، وقد ينخدع بعض المسلمين بذلك وقد لا ينخدع البعض ولكن الواجب علينا مخاطبة الطرفين دعوة منا لأخذ الحذر والحيطة من هذه الأساليب الشيطانية .

 

       والآية التي نحن بصددها تقول : "سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحوِيلاً" (سورة الإسراء-77) ، إذن هناك حكمة من الله لإرسال رسله ،  فالأمر ليس لعباً أو لهواً كما يتصوره بعض الضالين الذين يدعوا النبوة بالباطل .

 

       إن من رحمة الحق سبحانه وتعالى بالخلق، ومن تمام علمه سبحانه بضعف البشر أمام أهوائهم وأمام استئثارهم بالمنافع، أرسل الرسل إلى البشر ليبشروا ولينذروا. " وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ" فكأن الحق لم يشأ أن يترك البشر ليختلفوا، وإنما الغفلة من الناس هي التي أوجدت هذا الاختلاف. " مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ" ومن هذا القول الحكيم نعرف أن الاختلاف لا ينشأ إلا من إرادة البغي، والبغي هو أن يريد الإنسان أن يأخذ غير حقه. ومادام كل منا يريد أن يأخذ غير حقه فلابد أن ينشأ البغض. " فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ " أي أن الله يهدي الذين آمنوا من كل قوم بالرسول الذي جاء مبشرا ومنذرا وحاملا منهج الحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه. وبذلك يظل المنهج سائداً إلى أن تمضي فترة طويلة تغفل فيها النفوس، وتبدأ من خلالها المطامع ويحدث النسيان لمنهج الله، وتنشأ الأهواء، فيرسل الله الرسل ليعيدوا الناس إلى المنهج القويم، واستمر هذا الأمر حتى جاءت رسالة الإسلام خاتمة وبعث الله سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم للدنيا كافة، وبذلك ضمن لنا الحق سبحانه وتعالى ألا ينشأ خلاف في الأصل؛ لأننا لو كنا سنختلف في أصل العقيدة لجرى علينا ما جرى على الأمم السابقة. هم اختلفوا فأرسل الله لهم رسلا مبشرين ومنذرين، لكن أمة محمد صلى الله عليه وسلم أراد الحق لها منهجا واضحا يحميها من الاختلاف في أصل العقيدة. وإن اختلف الناس من أمة محمد صلى الله عليه وسلم فعليهم أن يسترشدوا بالمنهج الحق المتمثل في القرآن والسنة.

 

       ونعرف أن من مميزاته صلى الله عليه وسلم أنه خاتم الأنبياء بحق، ولن تجد في الموكب الرسالي رسولا أوكل له الله أن ينشئ حكما جديدا لم ينزل في كتاب الله إلا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. لقد أعطى الله سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم التفويض في أن يشرع عن الله؛ في ظل عصمة الله له فقد قال سبحانه:

 

{ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا}

(من الآية 7 سورة الحشر)

 

إنه أمر واضح للمؤمنين بأن يأتمروا بأمر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، لأن ما يأمرهم به فيه الصلاح والخير، وأن ينتهوا عما ينهاهم عنه؛ لأنه صلى الله عليه وسلم إنما ينهي عن الأمور التي ليس فيها خير لأمة المسلمين. ويأمر الحق جل وعلا جماعة المسلمين بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لأنها من طاعة الله، فيقول جل وعلا:

 

{ مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاًً "80" }  (سورة النساء)

 

وهكذا نرى أن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم من طاعة الله، ومن يعرض عن طاعته فله العقاب في الآخرة. ويؤكد الحق سبحانه على طاعته وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فيقول:

 

{ قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ"32" }

(سورة آل عمران)

 

       هكذا نعرف أن طاعة الرحمن تستوجب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم. إذن فقد فوض الله رسوله أن يشرع للبشر. وهو ـ عليه الصلاة والسلام ـ ما ينطق عن الهوى.

 

       إن النصيحة التي أوجهها إلى البهائية وغيرهم من أعداء الإسلام ألاّ يفسروا القرآن حسب أهوائهم بل حسب ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ـ وعليكم وعلينا أن ننتبه إلى أن الله قد أمن أمة محمد صلى الله عليه وسلم على القرآن وعلى رسالة الإسلام، والقرآن ورسالة الإسلام لن يصيبها التغيير أو التحريف، وكل ما هو مطلوب أن يكون المؤمنون أهل دقة وفطنة، فإذا أراد إنسان أن يستغل أية سلطة زمنية أو أن يجئ بحديث موضوع ليروج لباطله فعلى المسلمين أن يكشفوا سوء مقصد هذا الإنسان اللعين .

 

       فنحن كمسلمون نفهم أن الله شاء بالإسلام حياة القيم، كما شاء بالماء حياة المادة، والماء حتى يظل ماء فلابد أن يظل بلا طعم ولا لون ولا رائحة، فإذا أردت أن تجعل له طعما خرج عن خاصيته؛ ربما أصبح مشروبا أو عصيرا أو غير ذلك، وقد يحب بعض الناس نوعا من العصير، لكن كل الناس يحبون الماء؛ لأن به تصان الحياة، فإذا رأيت ديناً قد تلون بجماعة أو بهيئة أو بشكل فاعلم أن ذلك خارج عن نطاق الإسلام . وكل جامعة تريد أن تصبغ دين الله بلون إنما يخرجونه عن طبيعته الأصلية، ولذلك نجد أمتنا الإسلامية في مصر والسعودية ... إلخ قد صانت علوم الإسلام بالأزهر الشريف والهيئات الأخرى وكل عالم من علماء الإسلام في أي بقعة من بقاع الأرض مدين لهم . وهذا هو الإسلام الذي لا يتلون؛ لأنه إسلام الفطرة.

 

       أما الدعوات المضللة كالبهائية خرجت عن منهج الله عز وجل وبذلك انحرفت عن العقيدة الحق ففتحت باب الإلحاد على مصرعيه .

 

كتبه:  أبو أدهم

 

 

قالوا: نظرة الإسلام والمسلمين للبهائية
أرسلت بواسطة admin في السبت 22 سبتمبر 2007 (5236 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 5)
ولا ينبئك مثل خبير

 

قالوا :

نظرة المسلمين عن البهائيين والبهائية

 

من الطبيعي هنا أن تختلف الافكار بإختلاف الناس وحسب درجة الإطلاع والمعاشرة. ورغم إنتشار البهائية الواسع من الناحية الجغرافية فلا تزال أعدادهم قليلة جدا بالمقارنة بأتباع باقي الاديان‚ إلا في مناطق محددة, ونسبة من يعرفهم من المسلمين معرفة مباشرة لا زالت قليلة أيضا.

 

وهنا نعرض للزائر الكريم فكرة بسيطة للتأمل.

 

من المعلوم ان لدى الكثير من الناس وخصوصا في العالم الغربي نظرة خاطئة عن الإسلام ولأسباب عديدة. ومنها ما تقوم به وسائل الإعلام الغربية في الوقت الحاضر وانحيازهم الأكثر لعرض الأخبار السلبية عن المسلمين. ولكن السبب الأصلي والأهم لهذه الفكرة الخاطئة والذي سبق وسائل الإعلام بقرون عديدة, ومنذ بداية الإسلام, كان معارضة رجال الدين من المسيحيين واليهود وما كتبوه وروجوه من الإتهامات والمعلومات الخاطئة والمغرضة عن الإسلام والمسلمين ومعتقداتهم.

 

والآن أكثر ما يعرفه المسلمون عن البهائية والبهائيين هو ما سمعوه وقرأوه من الغير. فهل من الإنصاف أن نطلب من غير المسلمين ان يتعرفوا عن الإسلام ويفهموه من كتابه العظيم ومما كتبه المسلمون بينما يكتفي المسلمون بما كتبه رجال الدين ويتقوله الآخرون ولهم أغراضهم, دون أن يتحروا حقيقة الأمر لنفسهم؟

 

ويتفضل الباري عزوجل:

 

وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا ( النساء 4:94)

 

وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم وإن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب (الاحزاب 40:28 )

 

يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين (الحجرات 49:6)

 

http://www.bci.org/islam-bahai/arabic/A_views2.htm

 

الـــرد

بسم الله الرحمن الرحيم

 

       أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ خصنا بخير كتاب أنزل، وأكرمنا بخير نبي أرسل، ومنّ علينا بأعظم دين شرع، وجعلنا به خير أمة أخرجت للناس ، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ، نشهد انه بلغ الرسالة ، فكانت له معجزة نبوية مذهلة فبين أن الإسلام سينتشر في جميع أجزاء الأرض.

 

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله زوى لي الأرض - أي جمعها وضمها - فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها. . . " الحديث (رواه مسلم برقم -2889-، وأبو داود -4252-، والترمذي -2203- وصححه، وابن ماجه -3952-، وأحمد 5/278، 284).

وروى ابن حبان في صحيحه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ليبلغن هذا الأمر - يعني الإسلام - ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين، بعز عزيز، أو بذل دليل، عزًا يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل الله به الكفر" (ذكره الهيثمي في موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان -1631، 1632).

 

ومعنى ذلك أن كل منطقة من الأرض يصلها الليل والنهار سوف يبلغها الإسلام، وهذا ما حدث فعلاً لأن جميع الدول اليوم فيها مسلمون.

 

وإذا تذكرنا بأن هذا الحديث قد نطق به النبي الكريم في مرحلة ضعف المسلمين وقلة عددهم، في ظروف لم يكن أحد يتوقع أن الإسلام سينتشر في بقاع الأرض كافة ندرك عندها عظمة المعجزة. لقد جاء هذا الحديث الشريف ليواسي المؤمنين على ضعفهم وقلة عددهم، ولو أن محمداً صلى الله عليه وسلم لم يكن رسولاً من عند الله لما تجرّأ أن يخبر أصحابه بأن الإسلام سينتشر في كافة أنحاء الأرض، إذ كيف يضمن ذلك؟

 

قال تعالى : وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى ، إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (النجم3-4)

 

نعم الله تعالى هو الذي يعلم الغيب وهو الذي أخبره بهذه الحقيقة ليحدث بها أصحابه قبل ألف وأربع مئة سنة، ولتكون بشرى نصر بالنسبة إليهم، ولتكون دليلاً على نبوّته في هذا العصر وكل عصر .

 

ومن دلائل هذه المعجزة أن النبي الكريم قرن بين انتشار الإسلام وبين الليل والنهار، وهذه المقارنة دقيقة وصحيحة. فكما أن الليل والنهار يبلغ كل نقطة من نقاط الكرة الأرضية، كذلك فإن الإسلام قد بلغ كل نقطة على سطح الأرض، وهذا ما لا يمكن تخيله في ذلك الزمن.

 

قال تعالى :

هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (التوبة33)

 

يوجد اليوم أكثر من 4200 ديانة في العالم ، وقد  بدأ الإسلام قبل 1400 سنة برجل واحد هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأصبح عدد المسلمين اليوم أكثر من ألف وأربع مئة مليون مسلم!! فما هو سرّ هذا الانتشار المذهل، وماذا تقول الإحصائيات العالمية عن أعداد المسلمين اليوم في العالم؟ فدلت الإحصائيات على أن الدين الإسلامي هو الأسرع انتشاراً بين جميع الأديان في العالم.

 

فعلى الرغم من كل الحروب التي يشهدها العالم ضد الإسلام إلا أن هذه الحروب جاءت لصالح الإسلام وليس ضد الإسلام وهذا يؤكد قول الحق سبحانه :

 

إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلامُ ... (آل عمران 19)

 

ولو كان الإسلام ليس هو دين الله الحق لهُدم من يوم بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم .

 

فقال تعالى : كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ ... (المائدة 64)

 

فهذه المصائب التي تحل علي المسلمين من أعدائه هي لنا وليست علينا ، وقد اكد ذلك قول الحق سبحانه وهو اصدق القائلين :

 

قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ... (التوبة 51)

 

ولذلك نجد ان الإحصائيات تخبرنا بأنه عام 2025 سيكون الإسلام هو الدين الأول من حيث العدد على مستوى العالم، وهذا الكلام ليس فيه مبالغة، بل هي أرقام حقيقية لا ريب فيها. هذه الأرقام جاءت من علماء غير مسلمين أجروا هذه الإحصائيات.

 

إن من نعمة الله علينا أن جعل لنا من هذه النعم نعمة القرآن فهو الآية المعجزة حتى قيام الساعة، هو حبل الله المتين ونوره المبين الذي أشرقت له الظلمات ورحمته المهداة التي بـها صلاح أمر الدنيا والآخرة، لا تفنى عجائبه ولا تختلف دلالاته فهو ذكر ونور ودستور وعلوم وهداية وشفاء وصحة.

 

قال تعالى

وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ (الشورى 10)

قال تعالى

فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (النساء59)

 

27857 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اعقلوا أيها الناس قولي فقد بلغت وقد تركت فيكم أيها الناس ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا كتاب الله وسنة نبيه .

 

الراوي: عبدالله بن عباس  -  خلاصة الدرجة: صحيح  -  المحدث: ابن حزم  -  المصدر: أصول الأحكام  -  الصفحة أو الرقم: 2/251

 

 

فقول أن المسلمين لم يتحروا حقيقة البهائية فهذا خطأ؛ لأن الله أمر المسلم بان يُحكم الله في كل أموره وأن يطيع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

قال تعالى :

مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (الأحزاب40)

 

إذن الأمر منتهي ، فسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبيين والمرسلين فلا نبي ولا رسول بعده .

 

فإن كانت البهائية تستشهد بالآية الكريمة والتي مضمونها:

 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين (الحجرات6)

 

فهذا يعتبر سب وقذف فالله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم ، لأن الله هو الذي قال لا نبي ولا رسول بعد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .

 

وإن قيل بأن الله قال : (وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ) ولم يقل (خاتم المرسلين) .

 

فنقول : الله عز وجل ذكر في الآية قوله : رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ

 

وهذا يكشف بان سيدنا محمد بني ورسول

 

والقاعدة المعروفة تقول : أن كل رسول نبي وليس كل نبي رسول .

 

فسيدنا يعقوب نبي ، وسيدنا يوسف نبي ، ولكنهم ليسوا برسل يحملون رسالة سماوية .

 

إذن لكي يكون الرسول رسول ، يجب أن يكون أولاً نبي .

 

فهل يجوز لطالب الصف الإعدادي عدم حصوله على الشهادة الإبتدائية ؟

 

إذن الطالب الإعدادي ملزم بالحصول على الشهادة الإبتدائية لكي يكون طالب إعدادي.

 

ولكن طالب الإبتدائي يبقي طالب إبتدائي بدون الحصول على الشهادة الإعدادية .

 

إذن لا يجوز قول أن هذا الرسول ليس بني ، ولكن يمكن أن نقول ان هذا نبي وليس برسول .

 

فالرسول يحمل رسالة وهذه الرسالة تحمل نفس العقيدة التي سبقه بها رسل الله السابقين ولكن الإختلاف في التشريعات ، وكل رسول ارسله الله ارسله لأمة معينة ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان للناس كافة .. كما جاء في القرآن قول الحق سبحانه :

 

وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُون .. (سبأ 28)

 

وهذا ظاهر في مضمون القرآن في اقوال :

 

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ ... (البقرة 21)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ ... (آل عمران 200)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا ... (الجمعة 9)

يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ..... (الكافرون 1)

يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ... (البقرة 40)

يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ ... (المائدة 19) .

 

ومن هذا الصدد الكثير والكثير .

 

إذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسله الله للناس كافة وحمل معه القرآن هدى ونور ليهدينا من الظلمات إلى النور .

 

إذن قول الحق سبحانه : (وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ) فهذا يؤكد أنه لا نبي ولا رسول من بعد سيد بني آدم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .

 

وحكمة الله عز وجل أنه ختم بحبيبه المصطفي الرسالات السماوية ليكون ذلك إعلان للخلق بان الأمة الإسلامية لن تضل عن الصراط المستقيم مهما إنحرفوا عن التشريع الإسلامي ولن يضلوا كما ضلت الأمم السابقة .

 

إذن الذي أخبرنا وعلمنا وهدانا وأخرجنا من الظلمات إلى النور هو رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ما نطق عن الهوى إن هو إلا وحيي يوحى .

 

والله أعلم .

كتبه الأخ : أبو أدهم

لابد للإسلام أن يتغير بعد كل هذا الإتّباع
أرسلت بواسطة admin في الجمعة 21 سبتمبر 2007 (4318 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 3)
ولا ينبئك مثل خبير

       إننا إنما نرتكب خطأ كبير عندما نروج بدون قصد لفكرة انبعاث أديان جديدة، وذلك بإطلاق لفظ (دين) على البهائية أو غيرها من الحركات الاشتراكية والفلسفات الباطنية أو حتى التعامل مع البهائية وشبيهاتها على أنها طائفة مرتدة عن الإسلام، وهي بالحقيقة ليست ديناً ولا فرقة من فرق الإسلام لا السني ولا الشيعي، وكان من السهل أن نحتج على البهائية بالإسلام من البداية فنهدمها من أساسها، ولكننا آثرنا أن ننقد البهائية من خلال أفكارها ونصوصها وعقيدتها.

 

        لعل الذي غادر إسلامه ويمم شطرها يعيد إعمال عقله عندما يرى الحقيقة ( حقيقة البهائية) عارية أمامه بكل زيفها واضطرابها وتناقضها، بل وسذاجتها المفرطة عندما تعلن أنها تقدُم بفكرة العقيدة والتوحيد، فتصبح ديناً عصرياً كما يحاول الأتباع والمزيفون أن يروجوا لها ولكنها في الحقيقة تعود بهذه الأفكار إلى الطفولة البشرية..

 

لابد من تغيير الإسلام بعد 12 قرناً من الإتباع

       يقول أحد البهائيين:

       "الإنسان مازال في تطور ورقي، فكذلك الشرائع في تطور وتبدل على مقتضى الأزمان والأدوار والشريعة التي تصلح لزمان قد لا تصلح لزمان آخر. فهذه الأمة المحمدية قد كانت مستظلة بسماء شريعة القرآن أكثر من اثني عشر قرناً تركتها ، واستعاضت عنها بالقوانين الوضيعة ، ولا تكاد تجد الآن دولة من دول أمة القرآن تحكم بشريعة القرآن كاملاً  إلا بعض الأحوال الشخصية ، وما ذلك إلا لأنهم لم يجدوا أنها تصلح لزمانهم هذا"

 

والرد على هذا :

1- إن هذا الجاهل لا يفهم ما معنى الشريعة، إذ لو يعرف معناها ما قال: إن الشرائع تتطور وتتبدل، هكذا وبصورة عامة دون أن يخرج الشريعة الإسلامية على الأقل من هذا الحكم.

 

إن الشريعة الإسلامية لها وجهان:

 

الوجه الأول - النصوص القاطعة التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة المتواترة، فهذه بمثابة دستور عام متصل بجميع نواحي الحياة لا يعتريها التبديل والتحوير . لأن الإنسان في نوازعه إلى الخير والشر هو الإنسان ، فهو مثلاً في طبعه التعاون على الخير ، وعدم إيذاء الآخرين ، والاكتفاء بالزوجة الحلال ، والبعد عن الزنى والاعتداء على الأعراض ، وكذلك فيه الصدق والأمانة والحب . فكل قانون إلهي ينظم جانبا من هذه الجوانب يبقى خالداً لخلود تلك المعاني الخيرة في نفسه ، وكذلك فإن في طبع الإنسان أيضا يوجد استعداد للأضرار بالآخرين والزنى والكذب ، الأنانية والاعتداء وما أشبه . فكل قانون إلهي عالج هذه المشاكل الاجتماعية وكيفية القضاء عليها واستئصال جذورها خالد خلود تلك المشاكل .

إن ورود النصوص القاطعة لم يكن إلا لتنظيم العلاقة على أسس سليمة بين هذه المعاني والمشاكل الموجودة فعلاً في المجتمع الإنساني.

 

أما الوجه الثاني من الشريعة الإسلامية، وهو الذي نسميه بالفقه الإسلامي أو الأحكام، فهذه تتعرض للتبديل والتحوير نتيجة العرف والعادة، ونتيجة فهم العقول لنصوص غير قاطعة.

 

       إذن، فالعلاقة بين تلك المثل الخالدة عند الإنسان لا تتبدل، وإنما الذي يتبدل هو كيفية معالجة الاصطدام الذي قد يحدث بين تلك المعاني نتيجة لتطورات معينة.

 

       وبناءً على هذا، فإن قول البهائي المتعصب بأن الشريعة الإسلامية تتبدل: باطل أصلاً، إذ أن الذي جرى عليه التبديل هو الفقه في مسائله الجزئية، وهذا كما هو معروف بداهة لا يدعو إلى القول بوجود نبي بعد نبوة المصطفى عليه الصلاة والسلام.

 

2-يدل قول كاتب ( البيان ) أن الشريعة الإسلامية التي تظل سماء دورة من دورات النبوات، حسب زعمه - تطبق، وتطبيقها دليل على صلاحها في تلك الدورة. وهذا الكلام باطل أساساً، إذ إن الشريعة الإسلامية التي يعتقد الكاتب أن الأمة المحمدية استظلت بها اثني عشر قرنا لم تطبق تطبيقاً كاملاً صحيحاً إلا في فترات معينة، ولا عبرة بتطبيقات مبتورة في بعض أجزائها. فهل يعنى ذلك أن الشريعة الإسلامية حتى في تلك الفترات كانت باطلة لأنها لم تطبق كما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

3- يذكر الكاتب أن الشريعة الإسلامية لا تصلح لهذا الزمان ، لأن المسلمين لجئوا إلى سن القوانين الوضعية . وهذا جهل مركب بحقيقة الإسلام ، وتاريخ المسلمين . إذ إن عدم تطبيق الشريعة الإسلامية يرجع في جذوره إلى ظروف معينة، وأسباب معلومة حتى قبل وجود هذه القوانين، فغلبت قوى الشر قوى الخير بلاد المسلمين نتيجة لظروف معلومة، كانت السبب الأكبر في انـحسار هيمنة الشريعة عن المجتمعات الإسلامية. فالطغاة المتجبرون ، والماديون الملحدون ، والإباحيون المستهترون، والمستغلون الجشعون لم يكن في صالحهم تطبيق شريعة الإسلام ، لأنها تقطع دابر الطغيان و التسلط و الإباحية والاستغلال "

 

       ونجد أن البهاء دعا أتباعه إلى طاعة جميع قوانين البلاد جميعاً ، وهذا تناقض واضح وبيِّن : فشريعة السماء تحدد للإنسان ما هو الصواب وما هو الخطأ ، لا أن يعمل الأمر ونقيضه ، وتلك الدعوة وجه من وجوه العلمانية البغيضة ،و لا غرابة أن نجد شريعة ذلك البهاء أيضاً متناقضة، فهي عبارة عن خلط من الطقوس والأقوال لجميع الأديان السماوية والوضعية ، وهو عين التناقض والغباء .

 

ومن شريعة ذلك البهاء الربا الذي أباحه فيقول :  

       "لذا فضلاً على العباد قررنا الربا كسائر المعاملات المتداولة بين الناس، أي ربح النقود، فمن هذا الحين نزل فيكم الحكم المبين، من سماء المشيئة صار ربح النقود حلالاً طيباً طاهراً "

 

وأمثال تلك الشرائع الباطلة والفاسدة هي التي أوصلت البشرية للدرجة التي يصبح الفساد والتحلل الأخلاقي هو المبدأ السائد وهو الذي يقوم عليه القوم بالدفاع عنه ،و محاولة إبعاد الحق بكل الطرق لأنه يتنافى مع مصالحهم الدنيوية ، وتطبيق الشريعة الحق هو الضرر بعينه حسب زعمهم المستند إلى قانون الطغيان والظلم الذي يحاولون إلباسه لباس الحق ، لينخدع به العامة من الناس

جزى الله خيرا 

تفنيد دعاوى النبوة
أرسلت بواسطة admin في الجمعة 21 سبتمبر 2007 (4490 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4)
ولا ينبئك مثل خبير

       من السهل الميسر لذوي الثقافة المتوسطة بالإسلام من جانبَيه-العقيدة والشريعة-والمعرفة المتواضعة بكتاب الله تعالى في أسلوبه الرصين وعبارته المشرقة، ومضمونه الهادي إلى سواء السبيل، المطلع على ما يزعمه الباب من وحي السماء ويدعيه من شريعة ناسخة للإسلام- أن يتبين في جلاء وبداهة عمق هذه الحماقة التي تردَى فيها هذا الملقَّب بالباب، ومدى ذلك الهذيان السمج الذي روَّج له هذا الشاب المأفون الضال وطلع به على الناس بوصفه ديناً موحى به من السماء.

 

       وبعد؛ فما أخال مصدقاً بكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم إلا مكذبا هذا المتنبئ مكفراً له مستحلاً لدمه.

 

       وما أحسب مطلعاً على ما زعمه (الباب) وحياً منزلاً من السماء مدعياً إعجازه والتحدي به إلا راثياً أشد الرثاء لما أصيب به الباب من خلل واضطراب في قواه العقلية؛ سببه في أكبر الظن تلك الرياضات الشاقة المجهدة التي كان يحتملها ويشق على نفسه بها عند تعرضه لأشعة الشمس المحرقة الملتهبة وهو عاري الرأس فوق سطح مسكنه في (ابوشهر) من الظهيرة إلى ما بعد العصر، إلى جانب ما كان يسمعه في دروس الرشتي؛ وما أوحى به إليه البشروئي من أوهام وضلالات عن المهدي. وحقيقة النبوة، نقلاً عن داهيتهم أحمد الإحسائي مما تردى معه في النهاية إلى الهذيان المحموم المستدعي التماس العلاج والبحث له عن دواء ، ثم ساخطاً مزدرياً لهؤلاء المأجورين الحاقدين على الإسلام وأهله ممن أحاطوا بالباب ، وما برحوا يفتلون في الذروة والغارب مستغلين سذاجته وافتتانه بنفسه حتى تورط فيما أودى به في الدنيا ويهلكه الله تعالى به في الآخرة، أو مستحمقاً متعجباً لهؤلاء الذين تردوا في هذا الدرك من الجهل فاستساغوا متابعة هذا الباب وتصديقه في ترهاته وهواجسه.

 

       وتلك نماذج مما ادعاه وحياً منزلاً نطلع منها على سوء تفكيره واضطراب مسلكه وجهالة أتباعه ومهانتهم ، ولولا أن رأينا ما سنذكره من نصوص مثبتاً في كتب البابية أنفسهم ومصادرها الموثوق بها لقلنا أحاديث ملفقة ، وأقاويل مدسوسة عليهم ابتغاء التشهير بهم وأشيع عليهم من جاهل قالٍ أو متعصبٍ غال.

 

       فهو يقول فيما يسميه اللوح الأول من آيات الوحي: "آثار النقطة جل وعز البيان في شئون الخمسة من كتاب الله عز وجل كتاب الفاء: باسم الله الأبهى الأبهى بالله الله البهي البهي الله لا إله إلا هو الأبهي الأبهي الله لا إله إلا هو البهي البهي الله لا إله إلا هو المبتهي المبتهي، الله لا إله إلا هو هو المبهي المبهي الله لا إله هو الواحد البهيان، ولله بهي بهيان بهاء السموات والأرض وما بينهما والله بهاء باهي بهي ولله بهي بهيان بهية السموات والأرض وما بينهما، والله بهيان مبتهي مبتهاه ولله بهي بهيان ابتهاء السموات والأرض وما بينهما، والله بهيان مبتهي مبتاه. قل الله أبهى فوق كل ذي البهاء"

 

       إلى أن يقول: إنا قد جعلناك جلالاً جليلاً للجاللين، وإنا قد جعلناك جمالاً جميلأ للجاملين، وإنا قد جعلناك عظيمانًا عظيماً للعاظمين، وإنا قد جعلناك نوراً نوراناً نويراً للناورين، وإنا قد قد جعلناك رحماناً رحيماً للراحمين، وإنا قد جعلناك تماماً تميماً للتامين"

 

       إلى أن يقول: "قل إنا قد جعلناك بطشاً بطيشاً للباطشين ، قل إنا قد جعلناك سكاناً سكيناً للساكنين، قل إنا قد جعلناك رضياناً رضياً للراضين، قل إنا قد جعلناك هدياً هادياً للهادين، قل إنا قد جعلناك نبلاً نبيلاً للنابلين، قل إنا قد جعلناك جهرناً جهيراً للجاهرين".

 

       إلى أن يقول: "قل إنا قد جعلنك شمساً مضيئاً للضائيين، قل إنا قد جعلناك قمراً منيراً للناورين، قل إنا قد جعلناك كواكب مشرقة للشارقين، قل إنا قد جعلناك سلماً ذات ارتفاع للرافعين ، قل إنا قد جعلناك أرضاً ذات انسطاح للساطحين ، قل إنا قد جعلناك جبلاً ذات ابتذاخ للباذخين ، قل إنا قد جعلناك بحراً ذات ارتجاج للسائرين ، قل إنا قد جعلناك كل شي ء ونزهناك عن كل شيء إنا كنا على كل شيء قادرين ، قل إنا قد جعلناك كل شيء وقدسناك عن كل شيء ، وإنا كنا على ذلك لمقتدرين ..الخ"

 

       تلك مقتطفات مما زعمه الباب وحياً منزلاً عليه من السماء باسم(البيان) يتجلى لمن له مسكة من عقل وبقية من رشد مدى ما تنطق به من عجمة في التركيب وتعثر مشين في التعبير، وتقليب غث لصيغ بعض الكلمات بما يجافي اللغة ويصادم الذوق، وتمجه الطباع ويثير السخرية والتهكم بهذا المتنبئ الكذاب، ثم العجب العجاب من حماقة هؤلاء الذين استزلهم هذا الشيطان الخبيث أو المخدوع المغرور وتسلط عليهم بما تلوناه عليك من هذا الهراء الفارغ والهذيان المحموم والاقتباس المبتور المشوه، والتقليد الأعرج لبعض من آيات القرآن الكريم.

 

       أما مضمون هذا (البيان) فلا شيء سوى ما يبرز هوس الباب، واضطراب تفكيره، ثم افتتانه بأوهامه الفاسدة، وتصوراته المريضة أو الخبيثة المغرضة، وولعه بامتداح نفسه والإشادة بها زوراً وبهتانا.

 

       فهو يقول: (ولعمري أول من سجد لي محمد، ثم علي، ثم الذين هم شهداء من بعده، ثم أبواب الهدى أولئك الذين سبقوا إلى أمر ربهم وأولئك هم الفائزون )

 

       ويقول: "ولعمري إن أمر الله في حقي أعجب من أمر محمد رسول الله من قبل لو أنتم فيه تفكرون، قل إنه ربي في العرب، ثم من بعد أربعين سنة قد نزل الله عليه الآيات وجعله رسوله إلى العالمين، قل إفي ربيت في الأعجمين، وقد نزل الله عليّ من بعد ما قد قضي من عمري خمسة من بعد عشرين سنة آيات التي كل عنها يعجزون، وقد قضي يوم الدين وانما بما قد وعدنا من قبل في القرآن إنا كنا نستنسخ ما كنتم به تعملون"

 

       ويقول ما ترجمته: إني أفضل من محمد كما أن قرآني أفضل من قرآن محمد، وإذا قال محمد بعجز البشر عن الإتيان بسورة من سور القرآن فأنا أقول بعجز البشر عن الإتيان بحرف مثل حروف قرآني، إن محمدا كان بمقام الألف وأنا بمقام النقطة . . . الخ"

 

       ويقول: وإنني أنا عبد قد بعثني الله بالهدى من عنده، أفلا تحبون أن تكونن من المتقين ، وما يهبط أعمالكم إلا بما احتجبتم عن رسول وما عنده فإذا أنتم حينئذ على أنفسكم ترحمون« إن تحبون أن تدخلون في دين الله فتحضرن عند الرسول في أرضكم ولتستغفرن الله عنده فإن من يستغفرن له الرسول من عند الله فأولئك يقبل أعمالهم وهم في درجات الرضوان"

 

       وهكذا لا تجد في كتاب الباب المسمى (البيان) إلا هذا العي الفاضح واللحن المتفشي والأسلوب الركيك الهزيل ، وعلى الرغم من ذلك كله يجد الباب من بيئته الساذجة الجاهلة ما يسمح له أن يتحداهم بالإتيان بحرف واحد من مثل هذا السخف المتداعي.

 

       وعندما واجهه بعض معاصريه بما يشيع في كتابه (البيان) من لحن وانحراف عن قواعد العربية أجاب في تمحل صفيق: "إن الحروف والكلمات كانت قد عصيت واقترفت خطيئة في الأول فعوقبت على خطيئتها بأن قيدت بسلاسل الإعراب وحيث إن بعثتنا جاءت رحمة للعالمين فقد حصل العفو عن جيع المذنبين والمخطئين حتى الحروف والكلمات فأطلقت من قيدها تذهب إلى حيث شاءت من وجوه اللحن والغلط"!!!

 

       إن النصوص الدينية من الكتاب والسنة صريحة في ختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم

أما الكتاب :

       فقول الحق تبارك وتعالى:" وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ" الأحزاب: 40



* والخاتم في تفسير الألوسي اسم للآلة التي يختم بها كالطابع اسم لما يطبع به، والمعنى أن الله تعالى ختم بمحمد صلى الله عليه وسلم النبيين، ومن أجل ذلك فهو-ولا ريب- آخرهم.

 

* ويقول الألوسي: "وقرأ الجمهور(خاتِم) بكسر التاء على أنه اسم فاعل، أي الذي ختم النبيين(والمراد به أخرهم).

 

* والمراد بالنبي ماهو أعم من الرسول؛ فيلزم من كونه خاتم النبيين كونه خاتم المرسلين« والمراد بكونه صلى الله عليه وسلم خاتمهم انقطاع حدوث وصف النبوة في أحد  من الثقلين بعد تحَلِّيه عليه الصلاة والسلام بها في هاه النشأة.

وأما السنة:

        فقوله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه الإمام مسلم بسنده: " مثَلي ومَثَل الأنبياء قبلي كمثل رجل بنى بيتاً فأحسنه إلا موضع لبنة فيه فجعل الناس يطوفون به ويتعجبون ويقولون هلاّ وضعث هذه اللبِنة فأنا اللّبِة وأنا خاتم النبيين"متفق عليه



       وقوله صلى الله عليه وسلم: " كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي وإنه لا نبي بعدي"

 

       ويروي الإمام أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا نبوة بعدي إلا المبشرات"، قيل وما المبشرات يا رسول الله؟ قال: " الرؤيا الحسنة" أو قال: " الرؤيا الصالحة"

 

       وإنما يصح تفنيد ادعاء ( الباب ) للنبوة بهذه النصوص الدينية والأدلة النقلية من الكتاب الكريم والسنة المطهرة بناء على ما أعلنه الباب وجهر به من إيمانه بالقرآن وحياً منزلاً من السماء على محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

       وإن كنا على يقين من أن ذلك لا يعدو التمويه والتضليل، الأمر الذي يلجأ إليه ويحتمي به متابعة منه لأسلافه من الباطنية في ظل ما عرفوا به واستمرءوه من القول بالتقية.

 

       فإذا هو أصر على التلاعب بصريح النصوص، ورام التمحل في تأويل ما يدل على ختم النبوة بمحمل صلى الله عليه وسلم (وقد فعل حيث لا مناص ولا زور) واجهناه ومن استحوذ عليهم من ضعاف الأحلام بما يقصم الظهر ويفري العظم، وهو إجماع المسلمين من لدن النبي صلى الله عليه وسلم إلى يوم الناس هذا على أن عقيدة ختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم من عقائد الإسلام ، والمعلومة من الدين بالضرورة، يكفر جاحدها وتجب مقاتلته وقتله.

       ومن أجل ذلك أصر المسلمون عبر تاريخهم الطويل على محاربة كل من تسوِّل له أطماعه وتزين له مآربه التهجم على مقام النبوة بادعائه هذه المرتبة ، كما حدث في حربهم لكل متنبئ كذاب يجادل في أيات الله بغير سلطان، كمسيلمة والأسود العنسي وغيرهم ممن أضلهم الله على علم وختم على سمعهم وقلوبهم، وجعل على بصرهم غشاوة.

 

جزى الله خيرا

1- مفتاح باب الأبواب ص276

2-   مفتاح باب الأبواب ص 327،328،120،204

3-مفتاح باب الأبواب ص99

 

تفنيد دعاوى الإلوهية
أرسلت بواسطة admin في الجمعة 21 سبتمبر 2007 (4321 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 0)
ولا ينبئك مثل خبير

 دعوى البهاء أنه الإله:

       ليس بدعاً أن يتبجح البهاء ويزعم للناس أنه الإله، وقد جهر بدعوى النبوة بالمعنى الذي أسسه غلاة الشيعة والباطنية في القديم  والإحسائي والرشتي في الحديث بما يئول إلى حلول الإله عز وجل أو صفاته المقدسة في هياكل الأنبياء والرسل.

 

 وقد صرّحت البهائية بمعتقدهم في البهاء والإلوهية على الوجه الآتي:

       1- أنه تعالى مفتقر في ذاته وصفاته إلى أنبيائه ورسله الذين هم مشارق ذاته ومظاهر صفاته ومهابط وحيه.

يقول داعيتهم الأكبر أبو الفضل الجرفادقاني: " نحن معاشر الأمة البهائية نعتقد بأن مظاهر أمر الله ومهابط وحيه هم بالحقيقة مظاهر جميع أسمائه وصفاته، ومطالع شموس آياته وبيناته  لا تظهر صفة من صفات الله تعالى في الرتبة الأولية إلا منهم، ولا يمكن إثبات نعت من النعوت الجلالية والجمالية إلا بهم، ولا يعقل إرجاع الضمائر والإشارات في نسبة الأفعال إلى الذات إلا إليهم، لأن الذات الإلهية والحقيقة الربانية غيب في ذاتها متعال عن الأوصاف بحقيقتها، فلا توصف بوصف ولا تسمى باسم(1)، ولا تشار بإشارة، ولا تتعين بإرجاع ضمير، لكونها منزع كل هذه المدارك الحية ، وهي فوق الإدراك؛ فكل ما توصف به ذات الله ويضاف ويسند إلى الله من العزة والعظمة والقدرة والقوة والعلم والحكمة وغيرها من الأوصاف والنعوت يرجع في الحقيقة إل مظاهر أمره ومطالع نوره ومهابط وحيه ومواقع ظهوره.. الخ"(2)

 

       2- وأن الله تعالى ليس له وجود الآن ( أي مدة حياة البهاء) إلا بظهوره في مظهر البهاء.

 

       3-وأنه- تعالى عن قولهم- كان يظهر قبلا بمظاهر تافهة في الديانات السابقة- أي في شخص سيدنا عيسى مثلا، وموسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام- لكنه بظهوره في البهاء الأبهى بلغ الكمال الأعلى.

يقول أبو الفضل الجرفادقاني: "اعلموا أضاء الله وجوهكم البهية بنوره الوضاح، وأيد كلمتكم العالية بآيات اليسر والنجاح أن هذه الأدلة والبراهين تثبت مظهر أمر الله في زماننا هذا أكثر وأوضح وأجلى عما كانت عليه حقية مظاهر أمر الله(أي الأنبياء) في الأزمنة السابقة. إذ هذه البراهين قائمة ومتوفرة في هذا الظهور الأعظم الأسنى والطلوع الأفخم الأبهى، ونعني به ظهور سيدنا (البهاء)جل اسمه وعز ذكره أكثر مما توفر في ظهور من سبقه من الأنبياء؛ بحيث لو أنكر أحد هذا الظهور الأعظم وأنكر أدلته وبراهين الواضحة الجلية لا يمكنه إثبات حقيقة دين من الأديان الماضية" (3)

ويقول البهاء مصرحاً بالإلوهية على هذا المنحى: "يا ملأ الإنشاء اسمعوا نداء مالك الأسماء إنه يناديكم من شطر سجنه (الأعظم) إنه لا إله إلا أنا المقتدر المتكبر المتسخر المتعال العلم الحكيم . . . الخ " (4)

 

       4- بل أن الأنبياء السابقين لم تكن مهمتهم سوى التبشير بالبهاء وإعداد القلوب لاستقباله والتشرف بلقائه.

يقول الميرزا عباس (ابن البهاء والملقب: عبد البهاء): "وقد أخبرنا بهاء الله بأن مجيء رب الجنود والأب الأزلي ومخلص العالم الذي لابد منه في آخر الزمان، كما أنذر جميع الأنبياء عبارة عن تجليه في الهيكل البشري كما تجلى في هيكل عيسى الناصرية إلا أن تجليه في هذه المرة أتم وأكمل وأبهى فعيسى وغيره من الأنبياء هيئوا الأفئدة والقلوب استعداداً لهذا التجلي الأعظم"

 

هدم دعوى البهاء أنه الإله

من البيِّن أن تلك نزعة باطنية جهر بها من قبل غلاة الشيعة، حيث زعموا زوراًَ وبهتاناً حلول الإله في علي رضي الله عنه، وذلك بزعامة اليهودي الحانق على الإسلام وأهله: عبد الله بن سبأ المكني بابن السوداء مستهدفاً تضليل ضعاف الأحلام، والاستحواذ على من لا فِقه عنهم بأصول الدين وحقائقه وتعاليمه الحاسمة في تنزيهه سبحانه وتعالى ..

ومما سبق يتبين لنا أنهم يعتمدون في معتقد الإلوهية على: الحلول، وان الأنبياء مظهر من مظاهر الله، والرجعة.. وها هو تفنيد كل منها على حده:

 

الرد على الحلول:

  سبحان الله تعالى أن يحل في الأماكن والجهات، والمؤكَّد قيامه بنفسه واستغناءه عن غيره، سواء أكان فاعلاً مخصصاً أم محلَّاً مقوماً يرشد إلى ذلك قوله سبحانه في كتابه الكريم:" قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ{1} اللَّهُ الصَّمَدُ{2} لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ{3} وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ{4}" الإخلاص

وقوله تعالى: "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ" الشورى 11

 

       ولو حلّ الله عز وجل في غيره لكان مماثلاً للأجرام الموصوفة بالحلول في الأمكنة، ولو كان مماثلاً لهذه الأجرام الموصوفة بالحلول في الأمكنة لكان محتاجاً مثلها، فلا يكون واجب الوجود محتاجاً إليه كل ما سواه مستغنياً عن كل ما عاداه.

 

       ثم نقول: إذا جوّزتم الحلول على ذات الله تعالى وجَبَ أن تكونوا شاكِّين في أنه: هل حلّ في هذه البقّة؟ وفي هذه النملة؟ وفي هذه البعوضة؟

أقصى ما في الباب والبهاء أن يقال: أنه لم يظهر في هذه البقة حال عظيمة مهيبة، غلا أن نقول: هذه إشارة إلى أنه لم يوجد ما يدل على حصول هذا الحلول، ولا يلزم من عدم علمنا بحصول الدليل عدم المدلول؛ فثبت أن من جوَّز الحلول لزم أن يبقى شاكّاً في كل واحد من هذه الأجسام الخسيسة أنه تعالى هل صار حالاّ فيه أم لا؟ ولما كان ذلك باطلاً كان القول بالحلول باطلاً "(5)

 

الرد على أن الأنبياء مظاهر ذاته تعالى وصفاته وأسمائه:

الحقيقة أن " إنساناً ما لا يكون مظهرا حقيقياً لذات الله وصفاته، وإنما هو- ككل شيء- أثر من آثار القدرة والكمالات الإلهية، بمعنى أنه يدل عليها لا تتمثل فيه وفي صفاته، ولم يدَّعِ أحد من الأنبياء لنفسه ذلك، بل كانوا مثال العبودية الصرفة لله دون اتخاذ مقامه في الصفات أو الخطاب كما فعل البهاء"

       ولا يدل شيء من القرآن على أن الله يتمثل في أحد من خلقه، ولو كان نبياً، وظاهر أن للأنبياء من الصفات البشرية ما لا يمكن أن تكون مظهراً للصفات الإلهية، وإذا كان الأنبياء قد أنكروا أن يكونوا ملائكة، وأنكروا أن يكون لهم من الصفات ما يعلو بهم عن نطاق البشرية، فكيف يدعي لهم أنهم مظاهر ذات الله وأسمائه وصفاته؟" (6)

 

تفنيد مبدأ الرجعة والرد عليه:

       أما الرجعة فمردها إلى التناسخ في بعض صوره، وتناسخ النفوس في أجساد إنسانية وحيوانية دعوى لا يقوم عليها دليل عقلي ولا نقلي، ولا يشهد لها الواقع أولاً، وتخالف ما أجمعت عليه الأديان من عقيدة البعث والجزاء الأخروي ثانياً.

 

فقُطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين

 

جزى الله خيرا 

1- يقول الأستاذ محب الدين الخطيب:وكلن الله هو الذي سمى نفسه بأسمائه الحسنى وصف نفسه بأوصافه العليا؛ فكيف تبلغ القحة البهائية أن يكذبوا الله فيما أخبر به عن نفسه؟! ( البهائية ص22)

2- يقول الأستاذ محب الدين خطيب:" ولكن الله هو الذي سمى نفسه بأسمائه الحسنى، ووصف نفسه بأوصافه العليا؛ فكيف تبلغ القحة بالبهائية أن يكذبوا الله فيما أخبر به عن نفسه؟! ( البهائية ص22)

3- الدرر البهية ص98

 4- المفتاح ص419

5-  المطالب العالية الكتاب الثاني- تحقيق أ.د. مصطفى عمران

6- تهافت البهائية البابية عن عقيدة ختم النبوة المحمدية للدكتور عثمان عيش

أقوالهم في التوراة والإنجيل وعيسى عليه السلام
أرسلت بواسطة admin في الجمعة 21 سبتمبر 2007 (4322 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 5)
ولا ينبئك مثل خبير

أقوالهم عن التوراة والإنجيل ونبي الله عيسى عليه السلام

  

   برغم أن البهائيين يرددون أنهم يؤمنون بالقرآن الكريم، إلا أنهم يزعمون أن كتابهم المسمى الأقدس قد نسخَه، وذلك من افترائهم، ويصل بهم الأمر إلى مخالفة القرآن في أمور أقرها كنوع من التآمر عليه، وإليك بعض من هذه المخالفات..

 

قولهم في التوراة والإنجيل

يقول البهاء في كتابه الإيقان:

( إن التوراة والإنجيل لم يعرها التبديل والتحريف)

 

في حين أن النص القرآني في هذا الأمر واضح وضوح النهار..

قال تعالى:

{أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } البقرة75

 

{فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ } البقرة79

 

{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }آل عمران71

 

{مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ } آل عمران79

{مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ .. } النساء46

{أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ} المائدة 14

 

قولهم في قتل و صَلب سيدنا عيسى عليه السلام

 

   يقول عبد البهاء(عباس): " ولما أشرقت كلمة الله من أوج الجلال بحكمة الحق المتعال في عالم الجسد، اعتدى عليها في الجسد، إذ وقعت في أيدي اليهود أسيرة لكل ظلوم وجهول وانتهى الأمر بالصلب"

 

ونجد ان القرآن الكريم قد أقر أن سيدنا عيسى لم يصلب ولم يقتل،وذلك أمر لا جدال فيه..                                                       

قال تعالى:{ وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً{156} وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً{157} بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً{158} } النساء

 

قولهم في قولهم في بشرية المسيح، وموقفهم من إلوهيته

 

   يقول عبد البهاء ( عباس):  " إذن فحقيقة المسيح التي هي كلمة الله لاشك أنها من حيث الذات والصفات والمجد مقدمة على الكائنات"،

 

ويقول أيضاً: " يعني ليست الحقيقة المسيحية من سلالة آدم بل هي وليدة روح القدس"

نأتي لقول القرآن الكريم في هذا الأمر:

قال تعالى: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }آل عمران59

 

{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً{171} لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعاً{172}النساء

 

{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }المائدة17

 

{وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }التوبة30

 جزى الله خيرا

1- حقيقة البابية والبهائية عن مفاوضات عبد البهاء ص102

أسم القسم للمقالات

أسم القسم للمقالات

أسم القسم للمقالات

  أسم القسم للمقالات

هذه الشبكة لا تتبع لأى جهة حكومية

انشاء الصفحة: 1.08 ثانية